Web Hits استنكار إخراج فيلم محمد رسول اللَّه –صلى الله عليه وسلم-
    

استنكار إخراج فيلم محمد رسول اللَّه –صلى الله عليه وسلم-

استنكار إخراج فيلم محمد رسول اللَّه –صلى الله عليه وسلم-

 

الحمد للَّه رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

وبعد: فقد اطلعتُ على ما نشرته مجلة المجتمع الكويتية في عددها 162، الصادر بتاريخ
9 \ 7 \ 1393 هـ تحت عنوان (فيلم محمد رسول اللَّه)، وقد تضمّن الخبر المذكور أنه خلال الأيام الماضية تمّ التوقيع على عقد تأسيس الشركة العربية للإنتاج السينمائي العالمي, وتولَّى التوقيع ممثلو حكومات ليبيا، والكويت، والمغرب، والبحرين, وأن الشركة المذكورة تعاقدت مع المخرج مصطفى عقاد لإنتاج فيلم عن النبي –صلى الله عليه وسلم- حياته وتعاليمه (بالسينما سكوب) والألوان, يستمرّ عرضه ثلاث ساعات، ويخرج بعشرين لغة عالمية، بما فيها العربية.

وذلك بالاستناد إلى قصة أقرّها الأزهر، والمجلس الشيعي الأعلى، واشترك في صياغتها: توفيق الحكيم، وعبد الحميد جودة السّحار، وعبد الرحمن الشرقاوي, انتهى الخبر المذكور.

ولكون ذلك فيما نعتقد أمراً منكراً, وحدثاً خطيراً يترتب عليه مفاسد كبرى, وأضرار عظيمة، واستهانة بالمصطفى –صلى الله عليه وسلم-، وتعريض لذاته الشريفة إلى التلاعب بها، والاستهزاء والتنقص، رأيتُ المساهمة في إنكار هذا المنكر, والإهابة بالدول الأربع الموافقة على إخراجه بالرجوع عن ذلك؛ تعظيماً للنبي –صلى الله عليه وسلم-, واحتراماً له, واحترازاً عن تعريض ذاته الشريفة للتنقص، والاستهانة والسخرية، ومعلوم أن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.

وقد عرض هذا الموضوع على المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، فقرر: تحريم إخراج فيلم عن النبي –صلى الله عليه وسلم-, وتحريم تمثيل الصحابة  –رضى الله عنهم-, وذلك في المادة السادسة من قراره المتخذ في دورته الثالثة عشرة، المنعقدة خلال المدة من 1 شعبان 1391 إلى 13 شعبان 1391 هـ, وهذا نص المادة المذكورة:

«1- يُقرّر المجلس التأسيسي بالإجماع تحريم إخراج فيلم محمد رسول اللَّه –صلى الله عليه وسلم-؛ لما فيه من تمثيله –صلى الله عليه وسلم- بآلة التصوير الكاميرا، مشيرة إليه، وإلى موضعه، وحركاته، وسائر شؤونه بالتحديد, وتمثيل بعض الصحابة  –رضى الله عنهم- في مواقف عديدة، ومشاهد مختلفة، وهو مُحرَّم بالإجماع.

2 - يوصي المجلس الأمانة العامة للرابطة بإبلاغ هذا القرار لجميع الدول الإسلامية, والمنظمات الإسلامية, والجمعيات الدينية في البلاد العربية والإسلامية، ووزارات الإعلام, ومشيخة الأزهر, ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر, والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة, والصحف, والإذاعات في البلاد الإسلامية كافة.

3 - يوصي المجلسُ الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي, بإخطار مُخرج هذا الفيلم بهذا القرار جواباً على طلبه الأخير بإخراج الفيلم، وإنذاره بأن الأمانة العامة للرابطة ستتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من يحاول الاعتداء على قدسية، وحرمة صاحب الرسالة العظمى –صلى الله عليه وسلم-, وحرمة أصحابه الأكرمين في أية جهة من العالم.

4 - يوصي المجلس الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بوضع رسالة في حرمة إخراج فيلم عن النبي –صلى الله عليه وسلم- ، وعن أصحابه رضوان اللَّه عليهم أجمعين، تضمّ ما أجرته الأمانة العامة للرابطة بشأنه في جميع مراحله, وما صدر فيه من قرارات في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، والمنظمات الإسلامية الأخرى, وما صدر بشأنه من القرارات والفتاوى في البلاد الإسلامية عامة, ونشر ذلك في البلاد الإسلامية تبصرة، وتنويراً وإرشاداً، وتحذيراً.

5- يشكر المجلس الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي على ما قامت به من جهود موفقة في هذا الموضوع الخطير». انتهى.

كما قرَّرت هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، منع تمثيل الصحابة  –رضى الله عنهم-، والنبي –صلى الله عليه وسلم- من باب أولى، وذلك بقرارها رقم 13، وتاريخ 16\4 \ 1393 هـ الآتي نصُّه:

«الحمد للَّه رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أمَّا بعد: فإن هيئة كبار العلماء في دورتها الثالثة المنعقدة فيما بين 1\4\ 1393هـ،
و17\4 \ 1393 هـ، قد اطَّلعت على خطاب المقام السامي رقم 44\ 93، وتاريخ 1\1\ 1393 هـ الموجَّه إلى الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، والذي جاء فيه ما نصُّه:

نبعثُ إليكم مع الرسالة الواردة إلينا من طلال بن الشيخ محمود البسني المكي مدير عام شركة لونا، فيلم من بيروت، بشأن اعتزام الشركة عمل فيلم سينمائي يصور حياة (بلال) مؤذن رسول اللَّه –صلى الله عليه وسلم-.

نرغب إليكم بعد الاطلاع عليها عرض الموضوع على كبار العلماء؛ لإبداء رأيهم فيه، وإخبارنا بالنتيجة, وبعد اطلاع الهيئة على خطاب المقام السامي, وما أعدته اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ذلك وتداول الرأي قرّرت ما يلي:

1 - إن اللَّه سبحانه أثنى على الصحابة, وبين منزلتهم العالية، ومكانتهم الرفيعة, وفي إخراج حياة أي واحد منهم على شكل مسرحية، أو فيلم سينمائي، منافاة لهذا الثناء الذي أثنى اللَّه عليهم به, وتنزيل لهم من المكانة العالية التي جعلها اللَّه لهم، وأكرمهم بها.

2 - إن تمثيل أي واحد منهم سيكون موضعاً للسخرية، والاستهزاء, ويتولاه أناس غالباً ليس للصلاح والتقوى مكان في حياتهم العامة، والأخلاق الإسلامية، مع ما يقصده أرباب المسارح من جعل ذلك وسيلة إلى الكسب المادي, وأنه مهما حصل من التحفظ، فسيشتمل على الكذب، والغيبة، كما يضع تمثيل الصحابة رضوان اللَّه عليهم في أنفس الناس وضعاً مزرياً، فتتزعزع الثقة بأصحاب الرسول –صلى الله عليه وسلم-, وتخفّ الهيبة التي في نفوس المسلمين من المشاهدين, وينفتح باب التشكيك على المسلمين في دينهم، والجدل والمناقشة في أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم-, ويتضمن ضرورة أن يقف أحد الممثلين موقف أبي جهل وأمثاله، ويجري على لسانه سبّ بلال، وسبّ الرسول –صلى الله عليه وسلم-، وما جاء به الإسلام، ولا شك أن هذا منكر, كما يتخذ هدفاً لبلبلة أفكار المسلمين نحو عقيدتهم، وكتاب ربهم وسنة نبيهم محمد –صلى الله عليه وسلم-.

3 - ما يُقال من وجود مصلحة، وهي إظهار مكارم الأخلاق، ومحاسن الآداب مع التحري للحقيقة، وضبط السيرة، وعدم الإخلال بشيء من ذلك بوجه من الوجوه؛ رغبة في العبرة، والاتعاظ، فهذا مجرد فرض وتقدير, فإن من عرف حال الممثلين، وما يهدفون إليه، عرف أن هذا النوع من التمثيل يأباه واقع الممثلين، ورواد التمثيل، وما هو شأنهم في حياتهم وأعمالهم.

4 - من القواعد المقرّرة في الشريعة أن ما كان مفسدة محضة، أو راجحة؛ فإنه محرم, وتمثيل الصحابة على تقدير وجود مصلحة فيه، فمفسدته راجحة, فرعاية للمصلحة، وسداً للذريعة، وحفاظاً على كرامة أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم-منع ذلك، وقد لفت نظر الهيئة ما قاله طلال من أن محمداً –صلى الله عليه وسلم-، وخلفاءه الراشدين، هم أرفع من أن يظهروا صورة، أو صوتاً في هذا الفيلم, لفت نظرهم إلى أن جرأة أرباب المسارح على تصوير بلال وأمثاله من الصحابة، إنما كان لضعف مكانتهم، ونزول درجتهم في الأفضلية عن الخلفاء الأربعة, فليس لهم من الحصانة والوجاهة ما يمنع من تمثيلهم، وتعريضهم للسخرية والاستهزاء في نظرهم، فهذا غير صحيح؛ لأن لكل صحابي فضلاً يخصه، وهم مشتركون جميعاً في فضل الصحبة، وإن كانوا متفاوتين في منازلهم عند اللَّه جل وعلا.

هذا القدر المشترك بينهم، وهو فضل الصحبة، يمنع من الاستهانة بهم، وصلّى اللَّه وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه». انتهى.

ولكل ما تقدم، وما سوف يُفضي إليه الإقدام على هذا الأمر من الاستهانة بالنبيّ –صلى الله عليه وسلم-، وبأصحابه  –رضى الله عنهم-، وتعريض سيرته، وأعماله، وسيرة أصحابه، وأعمالهم للتلاعب، والامتهان من قبل الممثلين، وتجار السينما، يتصرّفون فيها كيف شاؤوا, ويبرزونها على الصفة التي تلائمهم، بغية التكسُّب والاتجار من وراء ذلك, ولما في هذا العمل الخطير من تعريض النبي –صلى الله عليه وسلم-، وأصحابه –صلى الله عليه وسلم- للاستهانة والسخرية, وجرح مشاعر المسلمين, فإني أكرر استنكاري بشدة لإخراج الفيلم المذكور.

وأطلب من جميع المسلمين في كافة الأقطار استنكارهم لذلك, كما أرجو من جميع الحكومات والمسؤولين بذل جهودهم لوقف إخراجه، وفي إبراز سيرته –صلى الله عليه وسلم-، وسيرة أصحابه  –رضى الله عنهم- بالطرق التي درج عليها المسلمون من عهده –صلى الله عليه وسلم- إلى يومنا هذا ما يكفي، ويشفي، ويغني عن إخراج هذا الفيلم.

وأسأل اللَّه –عز وجل- أن يوفق المسلمين جميعاً، وحكوماتهم لكل ما فيه صلاح المسلمين في العاجل والآجل, ولكل ما فيه تعظيم نبيهم –صلى الله عليه وسلم- التعظيم الشرعي اللائق به، وبأصحابه الكرام, والحذر من كل ما يفضي إلى التنقص لهم، أو السخرية منهم، أو يعرّضهم لذلك, إنه جواد كريم، وصلى اللَّه وسلم على عبده، ورسوله، نبينا محمد وآله وصحبه([1]).

7- فتوى الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين / عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة:

حكم مشاهدة تمثيليات الصحابة  –رضى الله عنهم-

إن ممَّا عمَّت به البلوى هذا التلفاز الذي لا يكاد يخلو منه بيت في برٍّ، أو بحرٍ، مع العلم أنه يعرض فيه ما يلي:

1-         الغناء بميوعته، والموسيقى بمختلف آلاتها.

2-          المسلسلات البوليسية الإجرامية.

3-         الروايات الخرافية، والخيالية.

4-          التمثيل المختلط بين الجنسين.

5-         تشويه تاريخ الإسلام والمسلمين، والصالحين حيث تمثل نساؤهم معهم سافرات، وهذا يشاهد في المسرحيات التاريخية.

6-         يُعرض في بعض التمثيليات خيانات زوجية، والعياذ باللَّه.

7-         ظهور المرأة فيه سافرة، أو متبرجة، أو مغنية، أو ممثلة، أو غير ذلك.

8-         وفي وسط ما سبق، أو قبله، أو بعده يُتلى القرآن الكريم، والأحاديث النبوية، والتوجيهات الدينية.

9-         تمثيل الصحابة  –رضى الله عنهم-:

وإذا عُلم أن إذاعة القرآن الكريم تُقدِّم برامج دينية تفوق ما يُعرض في التلفاز، حتى الأخبار المحلية والعالمية، فإذا علمنا ذلك، فهل يجوز إدخاله حتى تصلَ إليه أيدي ضعفاء الإدراك من النساء والأطفال، فينظرون إلى ما فيه، فيختلط عليهم الحق بالباطل.

وهل يجوزُ النظرُ إلى المرأة فيه؟ وإلى المردان؟ والذين يظهرون بشكل يتنافى مع الرجولة في بعض الأحيان.

وماذا يجبُ على من أصرّ على إدخاله، أو قال لا أستطيع إخراجه؟.

وهل يجوز إدخاله لمن يقول: إنه يصعب عليه قفله أمام الغناء، والموسيقى التي تكتنف برامجه، ونحو ذلك، وهل برامجه السابقة تتفق مع الشريعة الإسلامية؟.

وهل يجوز للرجال والنساء عامة النظر إلى البرامج السابقة ونحوها؟ وفقكم اللَّه للجواب الصحيح الشافي.

ج- لا شك أن الفقرات التي صدرتم بها كلامكم عن التليفزيون، فقراتٌ مُحرَّمةٌ، لا يتريَّب في تحريمها من عرف مصادر الشريعة الإسلامية، ومواردها؛ لِما تتضمَّنه من المفاسد الدينية، والأخلاقية، والأمنية، والاجتماعية، فنسأل اللَّه تعالى أن يوفق القائمين عليه لاجتنابها، والبعد عنها، حتى يحصل الخير والفلاح، والبعد عن أسباب الشر والفتنة.

كما أن إحاطة القرآن، والبرامج الدينية بمثل هذه الأمور، جمْعٌ بين الضِّدَّيْن، ولاشك أن اقتناءه لمن يستعمله فيما ذكر محرَّمٌ؛ لأن مشاهدة الحرام حرام، وعلى هذا فمن اقتناه، وهو يعلم، أو يغلب على ظنه، أنه لا يتمكن من اجتناب البرامج المذكورة، فقد أصرَّ على محرم ،وكذلك من اقتناه لأهله وأولاده الذين لا يتحاشون من ذلك، وإن كان هو لا يُشاهده؛ فإنه قد اقترف إثماً؛ لكونه أعان على محرم، وهو من سوء التربية التي سيُحاسبُ عليها المرء يوم القيامة.

وأما مشاهدة التليفزيون بدون اقتناء؛ فإنها على ثلاثة أقسام:

1-    مشاهدة ما فيه منفعة دينية أو دنيوية، فهذا لا بأس بها إلا أن يتوصَّل بها المشاهد إلى شيء محرَّم، مثل أن تتمتع المرأة بالنظر إلى مُقدِّم البرامج، فيكون بذلك فتنة.

2-         مشاهدة ما فيه مضرة في الدين، فهذا حرام؛ لأن الواجب على المؤمن أن يحمي دينه عما يضرُّه.

3-         مشاهدة ما لا ينفع، ولا ضرر، فهذه من اللغو الذي لا يليق بالمؤمن الحازم أن يضيع وقته بمثلها.

واللَّه أسأل أن يُصلح أمر المسلمين، ويقيهم السوء في الدنيا والآخرة»([2]).

8- بيان العلامة بكر بن عبد اللَّه أبو زيد عضو اللجنة الدائمة للإفتاء، وعضو هيئة كبار العلماء.

إجماع العلماء على تحريم تمثيل النبياء والخلفاء الراشدين

«أجمع القائلون بالجواز [التمثيل] المقيَّد، على تحريمه في حق أنبياء اللَّه ورسله - عليهم والصلاة والسلام -، وعلى تحريمه في حقِّ أمَّهات المؤمنين زوجات النبي –صلى الله عليه وسلم-، وولده - عليهم السلام -، وفي حق الخلفاء الراشدين  –رضى الله عنهم-.

فنسألُ المُجيزَ مُقيِّداً، والرسول –صلى الله عليه وسلم- قد قال: (كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه)، وهو الذي حرم –صلى الله عليه وسلم- المحاكاة، وحرّم الكذب، فلماذا نُهدرُ هذه الحُرُمات في حق بقية سلف هذه الأمة، وصالحها، وفيهم العَشَرة المبشَّرون بالجنة، وأعمام النبيّ –صلى الله عليه وسلم-، ولحمة قريش، وسداها ممن أسلموا، هم عشيرته، وقراباته –صلى الله عليه وسلم-، والنبي –صلى الله عليه وسلم- قد أوصى بعترته أهل بيته، وهكذا في كوكبة الصحابة  –رضى الله عنهم-ـ والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أقول:

اللَّهمَّ إني أبرأ إليك من إهدار حُرُمات المسلمين، أو النيل منهم»([3]) .

9- فتوى العلامة صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء

لا يجوز تمثيل الصحابة  –رضى الله عنهم- بالإجماع

«أحسن اللَّه إليكم، يقول السائلُ: هل يجوزُ تمثيل الصحابة  –رضى الله عنهم-؟ أو الصحابي عمر  –رضى الله عنه- في مسلسلات تاريخية؟.

الجواب:

هذا لا يجوز بالإجماع، أجمعَ العلماءُ لمعاصرون على تحريم ذلك، وصدَرَت فيه قرارات، قرارات هيئة كبار العلماء، والمجامع الفقهية بتحريم تمثيل الصحابة  –رضى الله عنهم-، ورابطة العالم الإسلامي، أجمعوا على هذا، نعم.

لكن هؤلاء يُدوِّرون دراهم، يحطُّون هذه المسلسلات، ويذيعونها، يبون دراهم، ولا عليهم من حلالٍ ولاحرام»([4]).

وصلَّى اللَّه، وسلّم، وبارك على نبيّنا محمد، وعلى آله، وأصحابه أجمعين.

 

سعيد بن علي بن وهف القحطاني



([1]) مجموع فتاوى الإمام عبد العزيز بن عبد اللَّه بن باز، 1/ 413 وما بعدها، وانظر: زجر السفهاء، ص 39.

([2]) فتاوى إسلامية، جمع الشيخ محمد المسند, 4/ 371- 372، وانظر: زجر السفهاء، ص 129.

([3]) التمثيل: حقيقته، تاريخه، حكمه، للشيخ بكر أبو زيد، ص43- 44، وانظر: زجر السفهاء، ص 133.

([4]) موقع الانتقاء من درر فتاوى العلماء، نقلاً عن كتاب زجر السفهاء عن إباحة تمثيل الصحابة والأنبياء، ص 134.

عزيزي الزائر .. للإستفادة من جميع موارد الموقع يجب توفر لديك البرامج التالية :

        

المتواجدون حالياً

حاليا يتواجد 13 زوار  على الموقع

إحصائيات الموقع

يحتوي الموقع على

أكثر من
800
مقال
 أكثر من1800
كتاب
 أكثر من3800
صوت
 أكثر من600
فديو

 

تسجيل الدخول