Web Hits الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بين الاعتدال والغلُوِّ (1)
    

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بين الاعتدال والغلُوِّ (1)

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بين الاعتدال والغلُوِّ (1)

نبذة مختصرة عن الخطبة:

ألقى فضيلة الشيخ صلاح البدير - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بين الاعتدال والغلُوِّ"، والتي تحدَّث فيها عن فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - من كتاب الله تعالى، وصحيح سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، مع التنبيه على بعض الخرافات والبِدَع المُحدَثة المتعلقة بهذا الموضوع، وأشار في خاتمة خطبته إلى ضرورة الالتزام بالصفات الصحيحة في الصلاة والسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم -.

الخطبة الأولى:

الحمد لله، الحمد لله الذي شرَحَ صدور أهل الإسلام بالهُدى، ونَكَت في قلوب أهل الطغيان فلا تعي الحكمة أبدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادةَ من آمنَ به ولم يُشرِك به أحدًا، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه حبل الهدى وينبوع التُّقَى، صلاةً تبقى وسلامًا يترَى.

أما بعد، فيا أيها المسلمون:

اتقوا الله؛ فإن تقواه أفضل مُكتَسَب، وطاعته أعلى نسَب، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران : 102].

أيها المسلمون:

لقد اصطفى الله نبيَّنا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - لتحمُّل أعباء الرسالة وتبليغ الشريعة، النبيُّ المُعظَّم، والرسول المُكرَّم، سيدُ ولد آدم بالاتفاق، وخيرُ أهل الأرض على الإطلاق، الجوهرةُ بالباهرة، والدُّرَّة الزاهرة، وواسطةُ العِقدِ الفاخرة، عبدُ الله ورسولهُ ونبيُّه، وصفِيُّه ونجِيُّه، ووليُّه ورضِيُّه، وأمينُه على وحيه، وخِيرته من خلقه، الذي لا يصحُّ إيمانُ عبدٍ حتى يؤمنَ برسالته ويشهدَ بنبوَّته - صلى الله عليه وسلم -.

سيدُ المرسلين والمُقدَّم لإمامتهم، وخاتم النبيين وصاحب شفاعتهم، أول من تنشقُّ عنه الأرض يوم القيامة، وأول شافعٍ يوم القيامة، وأول من يجوز الصراط من الرسل بأمته يوم القيامة، وأكثرُ الأنبياء تابعًا يوم القيامة، صاحبُ اللواء المعقود، والمقام المحمود، والحوض المورود، عبدُ الله المُصطفى، ونبيُّه المُجتبَى، ورسوله المُرتَضَى.

يقول عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: "ما خلق الله وما ذَرَأ وما بَرَأ نفسًا أكرمَ عليه من محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وما سمعتُ الله أقسمَ بحياة أحدٍ غيره".

قال ابن كثير - رحمه الله تعالى -: "وأقسمَ بحياته، وفي هذا تشريفٌ عظيمٌ، ومقامٌ رفيعٌ، وجاهٌ عريض".

أيها المسلمون:

وإظهارًا لفضله - صلى الله عليه وسلم -، وعظيم شرفه، وعلوِّ منزلته ومكانته، وإرادةً لتكريمه ورفع ذكره، وتنويهًا بمِنَّة رسالته ونعمة بعثته، وتذكيرًا بوجوب حبِّه واتباعه: شرَعَ الله الصلاةَ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وجعلها قربةً جليلةً، وعبادةً عظيمة، قال - جل في عُلاه -: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب : 56].

للخلقِ أُرسِل رحمةً ورحيمًا

صلُّوا عليه وسلِّموا تسليمًا

أيها المسلمون:

وينالُ العبدَ من ثواب الله وكرامته، ومغفرته وصلاته بسبب صلاته على أشرف الخلق - صلى الله عليه وسلم - ما يشاء الله أن يناله؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من صلَّى عليَّ واحدةً صلَّى الله عليه عشرًا»؛ أخرجه مسلم.

وعن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى عليه عشر صلوات، وحطَّ عنه عشر خطيئات، ورُفِعت له عشرُ درجات»؛ أخرجه أحمد والنسائي وابن حبان.

وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من مسلمٍ يُصلِّي عليَّ إلا صلَّت عليه الملائكة ما صلَّى عليَّ، فليُقِلَّ العبدُ من ذلك أو ليُكثِر»؛ أخرجه أحمد وابن ماجه.

عزيزي الزائر .. للإستفادة من جميع موارد الموقع يجب توفر لديك البرامج التالية :

        

المتواجدون حالياً

حاليا يتواجد 13 زوار  على الموقع

إحصائيات الموقع

يحتوي الموقع على

أكثر من
800
مقال
 أكثر من1800
كتاب
 أكثر من3800
صوت
 أكثر من600
فديو

 

تسجيل الدخول