أدلة توحيد الربوبية

أدلة توحيد الربوبية

1.  الفطرة: الخلق كلهم مغروز في قلوبهم ومجبولون على الإِقرار بالله سبحانه، وأنه أجل وأكبر وأعظم وأكمل من كل شيء بدون بحث واستدلال، هذا اعتقاد من سلمت فطرته من التغير والتبديل. قال الله تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّم) [الروم: 30].

2.  الآيات الكونية: وهي علامات وأدلة على وجود الله وتوحده بالربوبية يستلزم العلم بها، العلم به كاستلزام العلم بالشعاع، العلم بالشمس. فالإنسان إذا نظر في مخلوقات الله وما فيها من الإِبداع والأحكام والتسخير والعجائب دله ذلك على وجود الرب الخالق العظيم.

إذا تفكر في خلق السموات وعظمتها ودوران الليل والنهار والشمس والقمر والأرض والبحار والجبال وخلق الإِنسان دله ذلك على وجود الله قال الحسن - رحمه الله -: كان الصحابة – رضى الله عنه - يقولون: الحمد لله الرفيق الذي لو جعل هذا الخلق خلقًا دائمًا لا ينصرف لقال الشاك في الله: لو كان لهذا الخلق رب لحادثه، وإن الله قد حادث بما ترون من الآيات، إنه قد جاء بضوء طبق ما بين الخافقين وجعل فيها معاشًا وسراجًا وهاجًا. ثم إذا شاء ذهب بذلك الخلق وجاء بظلمة طبقت ما بين الخافقين وجعل فيها سكنًا ونجومًا وقمرًا منيرًا. وإذا شاء بنى بناءً جعل فيه المطر والرعد والبرق والصواعق ما شاء. وإذا شاء صرف ذلك الخلق. وإذا شاء جاء ببرد يقرقف الناس. وإذا شاء ذهب بذلك وجاء ببحر يأخذ بأنفاس الناس ليعلم الناس أن لهذا الخلق ربًّا يحادثه بما ترون من الآيات. كذلك إذا شاء ذهب بالدنيا وجاء بالآخرة.

3. معجزات الرسل: ثبوت الرسالة بالمعجزات دليل على أن مرسلاً معينًا أرسلهم. وقد أخبروا الأمم بأنه الله (إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الزخرف: 46].

4. إجماع الأمم: الأمم مجمعون على الإِقرار بتوحيد الربوبية. ولم يدع أحد من البشر أن للعالم صانعين متكافئين في الصفات والأفعال وحتى مشركو العرب وأهل الكتاب والمجوس (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) [العنكبوت: 61].

5. المقاييس العقلية: مثل أن يقال: العالم مصنوع وكل مصنوع لا بدل له من صانع. ويدل على هذا قوله تعالى: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْهُمُ الْخَالِقُونَ) [الطور: 35].

6.   سماع موسى عليه السلام كلام الله بدون واسطة (وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ) [الأعراف: 143] يدل على أنه تعالى موجود.

7.   إجابة دعوة المضطر ولو كان كافرًا: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ) [النمل: 62].