Web Hits معرفة دين الحق (الإسلام)
    

معرفة دين الحق (الإسلام)

معرفة دين الحق (الإسلام)

إذا عرفت – أيها العاقل – أن الله – تعالى – هو ربك الذي خلقك ورزقك، وأنه الإله الواحد الحق الذي لا شريك له، وأنه يجب عليك أن تعبده وحده، وعرفت أن محمدًا رسول الله إليك، وإلى جميع الناس، فاعلم أنه لا يصح إيمانك بالله – تعالى – ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام، إلا إذا عرفت دين الإسلام، وآمنت به، وعملت به، لأنه الدين الذي رضيه الله – تعالى – وأمر به رسله، وبعث به خاتمهم، محمدًا صلى الله عليه وسلم، إلى جميع الناس، وأوجب عليهم العمل به.

تعريف الإسلام

قال خاتم المرسلين، ورسول الله إلى الناس أجمعين: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتُقيم الصلاة، وتُؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت إن استطعت إليه سبيلاً". متفق عليه.

فالإسلام هو الدين العالمي الذي أمر الله به جميع الناس، وآمن به رسل الله، وأعلنوا إسلامهم لله، وأعلن الله – تعالى – بأنه الدين الحق، وأنه لا يقبل من أحد دينًا سواه. فقال – تعالى -: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ} [سورة آل عمران، الآية: 19]. وقال الله – تعالى -: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [سورة آل عمران، الآية: 85].

المعنى الإجمالي للآيتين: يخبر الله – تعالى – أن الدين لديه الإسلام فقط، وفي الآية الأخرى أخبر أنه لن يقبل من أحد دينًا غير الإسلام. وأن السعداء بعد الموت هم المسلمون فقط. وأن الذين يموتون على غير الإسلام خاسرون في الدار الآخرة، ويُعذبون في النار.

ولهذا أعلن جميع الأنبياء إسلامهم لله، وأعلنوا براءتهم ممن لا يسلم، فمن أراد من اليهود والنصارى النجاة والسعادة فليدخل في الإسلام، وليتبع رسول الإسلام محمدًا عليه الصلاة والسلام، حتى يكون تابعًا حقًّا لموسى وعيسى، عليهما الصلاة والسلام، لأن موسى وعيسى ومحمدًا وجميع رسل الله مسلمون، دعوا جميعًا إلى الإسلام؛ لأنه دين الله الذي بعثهم به، ولا يصح لأحد ممن وُجد بعد بعثة خاتم المرسلين محمد – عليه الصلاة والسلام -، إلى نهاية الدنيا، لا يصح له أن يسمي نفسه مسلمًا لله، ولا يقبل الله منه هذا الادعاء إلا إذا آمن بمحمد رسولاً من عند الله، واتبعه، وعمل بالقرآن الذي أنزله الله عليه. قال الله – تعالى – في القرآن العظيم: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [سورة آل عمران، الآية: 31].

المعنى الإجمالي للآية: يأمر الله رسوله محمدًا أن يقول لمن يدعي محبة الله: إن كنتم تحبون الله حقًّا فاتبعوني يُحببكم الله، فإن الله لا يُحبكم ولا يغفر لكم ذنوبكم، إلا إذا آمنتم برسوله محمد واتبعتموه.

وهذا الإسلام الذي بعث الله به رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم إلى الناس جميعًا هو الإسلام الكامل الشامل السمح، الذي كمّله الله ورضيه لعباده دينًا لا يقبل منهم دينًا غيره، وهو الذي بشر به الأنبياء وآمنوا به. قال الله – تعالى – في القرآن العظيم: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} [سورة المائدة، الآية: 3].

المعنى الإجمالي: يخبر الله – تعالى – في هذه الآية الكريمة التي أنزلها على خاتم المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام، وهو واقف مع المسلمين بعرفات بمكة في حجة الوداع يناجون الله ويدعونه، وكان ذلك في آخر حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بعدما نصره الله، وانتشر الإسلام، وتكامل نزول القرآن.

يخبر الله – سبحانه – أنه أكمل للمسلمين دينهم، وأتم عليهم نعمته ببعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وإنزال القرآن العظيم عليه، ويخبر أنه رضي لهم الإسلام دينًا، لا يسخطه أبدًا، ولا يقبل من أحد دينًا سواه أبدًا.

ويُخبر – تعالى – أن الإسلام الذي بعث به رسوله محمدًا إلى الناس جميعًا، هو الدين الكامل الشامل الصالح لكل زمان ومكان وأمة، فهو دين العلم واليسر والعدالة والخير، وهو المنهاج الواضح الكامل القويم لشتى مجالات الحياة، فهو دين ودولة؛ فيه المنهاج الحق للحكم والقضاء والسياسة والاجتماع والاقتصاد، ولكل ما يحتاجه البشر في حياتهم الدنيا، وهو الذي فيه سعادتهم في الحياة الآخرة بعد الموت.

عزيزي الزائر .. للإستفادة من جميع موارد الموقع يجب توفر لديك البرامج التالية :

        

المتواجدون حالياً

حاليا يتواجد 14 زوار  على الموقع

إحصائيات الموقع

يحتوي الموقع على

أكثر من
800
مقال
 أكثر من1800
كتاب
 أكثر من3800
صوت
 أكثر من600
فديو

 

تسجيل الدخول